عبد الله أصلان: حركة حماس أدت ما عليها

يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على وقف إطلاق النار في غزة، ودور حماس في أداء واجبها تجاه الفلسطينيين، مع التأكيد على استمرار المقاومة ومحاسبة الاحتلال، ورؤية المستقبل بأمل وثقة بالله.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
يُعدّ تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإفراج الاحتلال الإسرائيلي عن بعض الفلسطينيين المظلومين، تطورًا إيجابيًا في حدّ ذاته، غير أنّه لا يمكن الوثوق بالتزام الصهاينة بوعودهم، فكل ما فعلوه حتى اليوم دليل واضح على خلاف ذلك.
إنّ عدم بقاء أسرى إسرائيليين بيد حركة حماس قد يجعل "إسرائيل" أكثر تهورًا وعدوانية، لكن المجاهدين هناك ليسوا مكتوفي الأيدي.
ورغم أن بنود الاتفاق تبدو في ظاهرها ضد مصلحة الفلسطينيين وحماس، فإن البنود الإيجابية فيه يمكن أن تكتسب وزنًا أكبر بدعم الدول الضامنة، وربما كان هذا هو السبب العملي وراء قبول حماس به.
وإذا كانت الجهة التي ستتولى حفظ الأمن في غزة فلسطينية بالفعل، فلن تكون إلا حماس أو بنية مشابهة لها.
كل فلسطيني يعيش بدافع الانتقام من الاحتلال هو في جوهره معاد للصهيونية، ومجاهد كأفراد حماس، ومن الممكن أن تتولى الحركة تنظيم هذا التيار المقاوم.
لم يبقَ في غزة أحد لم يدفع ثمن العدوان؛ فهناك عائلات أُبيدت بالكامل، وبيوت قدّمت شهداء من أبنائها، والغضب تجاه الاحتلال عميق ودائم.
لقد أدّت حماس ما بوسعها، أمّا محاسبة مرتكبي الإبادة فلن تتحقق إلا ببذل جهد الجميع وما يستطيعون.
ولا ينبغي أن يبقى عبء الأقصى على أكتاف الفلسطينيين وحدهم، فقد قدّموا أغلى ما لديهم للوصول إلى ما هم عليه اليوم.
صحيح أنّ الاتفاق ينطوي على بعض المكائد، لكنها ليست خفية، ومع ذلك لم يكن ممكنًا تجاهل الحاجة إلى تخفيف الأزمة الإنسانية عن الفلسطينيين.
إنّ اتفاق الحديبية يقدم مثالًا تاريخيًا دالًا؛ فحين كانت المدينة المنوّرة محاصرة، عقد النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقًا مع مشركي مكة بدا في ظاهره مجحفًا بالمسلمين، حتى إن بعض الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجدوا صعوبة في فهمه.
لكن ما إن مرّ عامان حتى تحقق فتح مكة، وأصبح الاتفاق ذاته نقطة تحول في مسار الأمة، كما تروي المصادر التاريخية بوضوح.
من المؤكد أن الجيل الجديد، الذي عانى ظلم الاحتلال ووحشيته، سيتحول إلى قوة مقاومة أكثر فاعلية وصلابة من حماس ذاتها.
ولا ينبغي نسيان مثال أبي بصير، فقد تأتي أيام يُناشد فيها الناس حماس قائلين: "تدخلي وتحمّلي المسؤولية"
وفي تصريحات حديثة، قال ترامب إن حماس تعيد تشكيل نفسها لتصبح "قوة شرطة فلسطينية"، مضيفًا: "إنهم يريدون إيقاف المشكلات، وقد أبدوا استعدادًا صريحًا لذلك، ونحن منحناهم الموافقة مؤقتًا"، بعد أن كان قد قال سابقًا إنهم "سيتوقفون عن القتال لمدة 72 ساعة".
في هذه المرحلة، يصعب الجزم ما إذا كانت التطورات تسير تمامًا ضد مصلحة حماس أو الغزيين.
لكننا نوقن أن ما يقدّره الله هو الخير كلّه: "بقدر ما يشاء الله يكون، وما يشاؤه فهو الجميل دائمًا". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلّط الأستاذ عبد الله كوان الضوء على هشاشة موقف إسرائيل في غزة نتيجة الفشل السياسي والعسكري، وأبرز الدور المتصاعد للضغط الدولي والشعبي، مؤكّدًا على ضرورة جاهزية المبادرات المدنية لمواجهة أي انتهاك محتمل لوقف النار.
ينتقد محمد كوكطاش بشدة سياسات ترامب ودعم الغرب لإسرائيل ويكشف ازدواجية المعايير وصمت الأنظمة المتواطئة، يؤكد أن أصحاب المصالح لن يجرؤوا على المواجهة، وأن الشعوب التي لا تملك ما تخسره هي القوة الوحيدة القادرة على قلب المعادلة وإسقاط الظلم.
يركز الأستاذ محمد كوكطاش على أهمية تثبيت الهدنة وتأمين الاحتياجات الأساسية لغزة تمهيدًا لإعادة الإعمار، كما يشدد على وجوب دفع إسرائيل والولايات المتحدة تعويضات عادلة للشهداء والجرحى.